إنَّ الماء هي العنصر الأساسي الذي يدعم الحياة على كوكب الأرض، فمن دونها لا حياة لأي كائن حي، ولكن ليست سائر المياه صالحة للاستهلاك للعيش، وهذا يعود بدوره الحاسم لملوحة الماء؛ فهي المسؤولة عن سلامتها وجودتها ما إن كانت مناسبة أم لا دون إلحاق ضرر بالصحة والعامة والبيئة، ولهذا سنوضح لك مفهومها بشكل تفصيلي ونسبة ملوحة الماء الصالح للشرب حتى تكون على دراية كاملة.
نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب.. ما هي مفهوما؟
من أعظم النِعَم الذي منحها الله للبشرية هي الماء؛ فهي القائم عليها الحياة بشكل أساسي، ولكن ملوحتها قد تُثير قلق البعض، ويمكن تعريف الملوحة على كمية الأملاح الذائبة فيها، لا سيّما كلوريد الصوديوم.
وتُقاس ملوحة الماء بوحدات المليغرام لكل لتر، والماء إذا كانت ملوحتها أقل من 1000ppm فتكون مياه عذبه، أمّا إذا كانت أكثر من هذه النسبة فتكون مياه مالحة.
نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب
إنَّ المُحدد لجودة وصلاحية الماء للاستخدام البشري هي كمية الأملاح الذائبة فيها، فقد أوصت منظمات الصحة العالمية على أن نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب يجب أن تكون أقل من 500ppm.
لأن تلك النسبة هي التي ستضمن الجودة المثالية للاستخدام البشري، وإذا تخطت هذا المستوى فقد تزداد معها المخاطر الصحية لا سيّما عند استخدامها من قِبل أشخاص يعانون من حالات صحية حساسة.
كيف تؤثر ملوحة الماء على الحياة؟
توصي المنظمات العالمية بعدم تخطي نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب؛ لِما لها من تأثير كبير على الحياة، سواء مستوى الصحة أو البيئة:
أولًا: تأثير الملوحة على الصحة
لا بُد من الالتزام بنسبة ملوحة الماء الصالح للشرب وعدم استهلاك غيرها؛ لأن ارتفاع الملوحة في الماء وشُربها يؤدي للإصابة بمشاكل صحية مختلفة، وأبرزها:
- الإصابة بمشاكل في الكلى؛ للضغط الإضافي عليها.
- الشعور بالجفاف في الجسم؛ لانخفاض مستوى الترطيب.
- احتباس السوائل، وهو ما يؤدي لزيادة ضغط الدم وارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب.
ثانيًا: تأثير الملوحة على البيئة
نظرًا للتأثيرات البيئية، فقد تتجاوز نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب الصحة الفردية، وتؤثر على البيئة الحيوية:
- الزيادة في الأنهار والبحيرات قد يُسبب تدهور النظام البيئي، ويهدد حياة الأسماك والنباتات.
- ري المحاصيل بالمياه ذات الملوحة العالية يضر بالتربة، ويد يسبب انخفاض في الإنتاجية الزراعية، وهذا يهدد الأمن الغذائي.
كيف يتم تخفيف ملوحة الماء؟
إنَّ نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب وعدم تجاوزها تمثل تحديًا كبيرًا وتتطلب جهدًا من الشخص للحفاظ عليها، وكذلك المجتمعات المحلية والحكومات، ومن أجل تحقيق ذلك والحفاظ على جودة الماء فيمكن اِتباع استراتيجيات معينة:
- تحسين إدارة الموارد المائية: هذا يتم من خلال استعمال المياه المعالجة وتجميع مياه الأمطار؛ فهذا مثالي في تخفيف الضغط على مصادر المياه العذبة.
- تقنيات التنقية: وهي تتمثل في أجهزة التحلية التي توّفر مياه عذبة من مياه البحر، وتحافظ على الصحة بتقديم مياه مناسبة.
إنَّ نسبة ملوحة الماء الصالح للشرب تُمثل تحديًا كبيرًا يواجهها مجتمعات مختلفة في ظل الحاجة الكبيرة للموارد الطبيعية؛ فهي من مقومات الحياة، ولا بُد من الحصول عليها بشكل مثالي حسب الحاجة كي لا تكون مصدرًا يهدد الصحة.
اقرأ أيضًا:
- اضرار الصدأ في مياه الشرب وكيفية التخلص منه
- أفضل عروض اجهزة تحلية المياه وفر مياه نقية لعائلتك بأقل تكلفة